وويأتي هذا الاختيار عقب اختتام أعمال الاجتماع الدوري للرابطة، الذي استضافه نادي الصحفيين الأجانب في جنوب آسيا، بمشاركة ممثلين عن عدد من الأندية الدولية، من بينها نادي الصحفيين الوطني الأسترالي، ونادي الصحفيين الأمريكي الخارجي، ونادي الصحفيين البولندي، إلى جانب السكرتير العام للرابطة والسكرتير العام لاتحاد صحفيي آسيا باسيفيك. ويشغل الدكتور عواد حاليًا رئاسة نادي الصحفيين الأجانب في جنوب آسيا، وهو من أبرز الصحفيين العرب الذين راكموا خبرة ميدانية واسعة في تغطية النزاعات والحروب. فقد عمل لعقود في مجال الإعلام، متنقلًا بين جبهات الصراع في جنوب آسيا والشرق الأوسط، وعايش أخطر الظروف التي قد يواجهها صحفي ميداني. تعرض للاعتقال وإطلاق النار في أكثر من محطة، من بينها جافنا في سريلانكا خلال الحرب الأهلية، وجامو وكشمير إبّان الصراع، وحرب كارغيل بين الهند وباكستان، إضافة إلى وجوده في أفغانستان قبل وبعد سقوط طالبان. كما كان شاهدًا مباشرًا على الاجتياح الأميركي–البريطاني للعراق عام 2003(صحفي بصحبة القوات)، حيث اعتُقل مع بداية الحرب، قبل أن يتمكن من الهرب مع زملائه من قبضة القوات العراقية.

هذا الإرث الميداني الحافل لم يمنع الدكتور عواد من خوض غمار البحث الأكاديمي والدراسات الاستراتيجية. فقد أنجز العديد من الأبحاث المعمقة حول قضايا الإعلام والسياسة الدولية، ويشغل حاليًا منصب مستشار أول في مؤسسة تيليتوما للدراسات الاستراتيجية، حيث يواصل الإسهام في تحليل القضايا الجيوسياسية ورسم السياسات الإعلامية.

وفي كلمته بعد انتخابه، شكر الدكتور وائل عواد ممثلي الأندية العالمية على ثقتهم، مؤكّدًا أن انتخابه لرئاسة الرابطة التي تضم أكثر من خمسين ناديًا للصحفيين الأجانب حول العالم، هو مسؤولية كبيرة وفرصة لتعزيز التضامن بين الصحفيين والدفاع عن حرية الإعلام. مع تمنيات رئيس الجمعية المهندس باولو كابوتسو و جميع الأعضاء لك بالنجاح الدائم و التوفيق.