يستيقظ الرجل المتغطرس في الصباح بجسده الذي يزيد عن 35 تريليون خلية ، تحتوي كل خلية على مصانع ونظام تشفير معقد تم تطويره في الشفرة الجينية
ينظر الإنسان المتغطرس بعينيه التي تحتوي على نظام تصوير ملون مميز ، بدقة مذهلة مع آلية تخيّلية لحفظ الصورة المتحركة والثابتة ، وحتى تفسيرها من قِبل الدماغ وتحليلها في أجزاء قليلة جدًا الثانية. الرجل الجاحد المتغطرس يقف بقوامه المعتدل
الذي يديره 640 عضلة ، متناسياً قلبه الذي يعمل لسنوات طويلة نهاراً وليلاً نائماً ويقظاً ، بلا أي صيانة خارجية، و
بترتيب صادر عن عقله، و هذا الترتيب كُتبت أجزاء منه و ألفوا عليه أطروحات علمية ، ولا يزال فيه الكثير من الغموض. و اللسان وحده معجزة، فهو ملتصق بالفك بـ 17 عضلة ... و مع ذلك و بعد كل هذا الإبداع يسأل الإنسان الجاهل، المتغطرس و بعمى شديد
أين الدليل على وجود الخالق ؟!
يجيب الله: أوفي أنفسكم أفلا تُبصرون؟
سناء شامي