شاركت د. سناء شامي مسؤولة علاقات التعاون الدولي الإقتصادي-الثقافي في جمعية البندقية الصداقة الايطالية العربية، في ندوة نظمتها "الدراسة الدولية لدراسة العلوم العربية - وحدة الأنثروبولوجيا" مشروعا مركز فاعلون للبحث في أنثروبولوجيا والعلوم الإنسانية "وبرنامج" قراءات - الندوة الثالثة عشر “عن كتاب د. شعبان “دين العقل” الواقع “في 27 حزيران / يونيو 2023. و قد حازت مداخلة شامي على إهتمام الحضور لشموليتها و عمقها و بالتالي فقد نشرت جريدة الزمان هذه المداخلة
من باب التمهيد
ليس بالأمر البسيط أن تقوم بنقد مفكر كبير مثل عبد الحسين شعبان. قراءة كتبه تمنحني الدهشة، وفي كتابه “دين العقل و فقه الواقع“، التمست في العنوان ذاته فضاء واسع لحريّة الفكر ومفاهيم متنوعة بعيدة عن الصنمية والتحنيط، ولا سيّما أنني أؤمن بأن فقه القرآن مرتبط بالواقع والزمان والمكان، وبالضدّ منه مرتبط بمصائب حياتنا بجميع أوجهها… لذلك ما أن قرأت عنوان الكتاب “دين العقل وفقه الواقع“ حتى شعرت بأنه كتاب غير دعائي أو تجاري كبقية الكثير من الكتب، و بأن العنوان يدّل على أن كاتب الكتاب منشغل فعلاً في تأسيس فكر معرفي جدّي و جديد.
ومنذ أشهر حاورت د. شعبان في مدينة فينيسيا التي استضافته برحابة صدر و استلمت رئاسة المجلس البلدي بكل إهتمام نسخة من كتابه “فقه التسامح بالفكر العربي الإسلامي – الثقافة والدولة“ باللغة الإنكليزية، وقد نتج عن حوارنا قراراً بأن أدرس كتاب “دين العقل وفقه الواقع“ دراسة تحليلية بروح المغتربة التي اطلعت على ثقافة الغرب و تاريخه و تشربت منذ الطفولة ثقافةً عربيةً وإسلاميةً من أجل معالجة نفس مفاهيم كتابه ولكن من جوانب غربيةحداثية تصبّ في ذات الاتجاه، وسيتم بعد إتمام الدراسة نشرها في كتاب باللغة العربية وأيضاً باللغة الإيطالية.
فعلاً هذا الكتاب صارخ الواقعية و ثري بالمفاهيم المتعددة إنطلاقاً من عنوانه، وكما يُقال فأن المكتوب يُقرأ من عنوانه، لأن العنوان هو خلاصة المادة التي يتحدث عنها الكتاب، وهو تحريض على الخوض فيه، ففي ثقافتنا العربية تشكيل العنوان يفتح باب التأويل ويكون بمثابة بداية لقراءة شمولية للكتاب… إلّا أن عنوان هذا الكتاب هو تحديد هوية ودعوة للغوص في المعرفة أكثر منه عنوان كتاب. فالكتب عادة تتّسم بطبيعتة نظرية إلّا هذا الكتاب، فهو ذو طبيعة واقعية وحقائق ملموسة بنت المعنى للقراء إبتداءً من العنوان الذي تنبثق أهميته من كونه مكوناً نصياً بحد ذاته لا يقل أهمية عن مكونات الكتاب، بل هو مفتاح أساسي لإستكشاف أغوار محتواه.
طاقة معرفيّة ثانية
هذا العنوان المميز والذكي يتمتع بطاقة توجيهية تُخبر الذي لم يقرأ الكتاب الكثير من الأمور عن النص، طبعاً ليس هناك تعجب من إختيار د. شعبان لهذا الكتاب القيّم والمعتمد في أساسه على الحوار، لأن حسين شعبان في كل ما يكتب وما يقول يُجيد إنتقاء الكلمات لإدراكه العميق بأهمية الكلمة، ولا سيّما بأن هدف شعبان المفكر كان دائماً السعي لصناعة الوعي وإنتاج المعرفة.
ومن هنا ربما تأتي صعوبة نقد هذا الكتاب لأنه يطرح و يناقش و يحاور مفاهيم متعلقة بالأيديولوجيا، الحرية، الدولة، العقل، التاريخ، التراث والنصوص. إذاً هو ليس سرد لكلمات، بل مواجهة لمفاهيم مترسّخة، وتحتاج إلى تجديد، ومن أصعب الأعمال هو نقد المفاهيم ومحاولة إعادة قرائتها من أجل صياغة مفاهيم جديدة عبر حواره مع الفقيه السيد أحمد الحسني البغدادي، فقد عرف كيف يحاوره و كيف يتجاوزه بأناقة هدفها صناعة وعي جديد، يشترك فيه السائل والمجيب ويدفع القارئ إلى تحليل الواقع الحالي التي تمر به الأمة العربية، وإن صح القول الأمة الإسلامية أيضاً. لذلك نرى شعبان منذ الصفحات الأولى لكتابه سلّط الضوء على تمسك القوى المتطرفة بقشور الدين وتهمل لبّه و تحصره في ثنائيات متناقضة ومتناحرة.
عقلية العالِم
لم يتناول شعبان هذا الموضوع الحساس بعقلية العالم التجريبي الذي يعتمد على الملاحظة والمشاهدة والتجربة، وهذا يعني بأنه يعرف رصد تحركات الحاضر وتحليلها على أسس معرفية ومنطقية وعملية، لذلك طرح فكرة الإسلاموفوبيا بوجهيها السياسي والثقافي، وأبرز خطورة المتطرفين الإسلامويين وخطابهم الغرباوي السلطوي المبني على الإستبداد و إقصاء الآخر، فهؤلاء المتطرفون لا عقلية حوارية لديهم ولا يقبلون النقد، والآخر بالنسبة لهم أمّا كافر أو خائن أو عدو الله ورسوله.
من خلال طرح شعبان لهذا الموضوع، بات أكثر وضوحاً عقلية هذه الجماعات، حيث نبهنا إلى خطورة تفكيرها وخطل منطلقاتها، فضلًا عن تحجّرها، يضاف إلى ذلك إزدواجية سلوكها فعليًا في المضمون والشكل، وغالبًا ما تقدّم هذه الجماعات نفسها على عكس ما تبطن، محاولةً إخفاء الاهداف الحقيقية التي تسعى للوصول إليها، ناهيك عن الوسائل التي تتّبعها والتي تتعارض مع حكم القانون وشرعية الدولة، وبالتالي فهي تمتاز بعقلية انقلابية لا تؤمن بالمؤسسات ولا تعترف بها، فثمة فرق شاسع بين العقل المؤسساتي والعقل الانقلابي؛ وهذا ما سلّط عليه د. شعبان رجل الفكر والمتخصص أيضاً في القانون الدولي والخبير في ميدان حقوق الإنسان وعضو في إتحاد القانونين العرب، لذلك في كتابه دعا الجميع أولاً للتمييز بين الدين الذي هو منظومة قيمية إنسانية وبين التديّن الذي هو ممارسات و شعائر.
إضافات معرفيّة
لقد أدرك د. شعبان حساسية المرحلة التي تمرّ بها جميع الشعوب العربية، وأول العلاج يبدأ بتشخيص المرض والتمييز بين مصدره و بين أسبابه، مركّزاً على مفهوم العقل الذي لا يكف عن الجدل مع منطق القول… فالمفكر شعبان يعلم بأن العلاج في الحداثة، والفكر لاعب أساسي في صناعتها لأن الحداثة فعل وممارسة، وإنه لكي نتحدث عن الحداثة، لا بدّ أن نتحدث عن اللّا حداثة وأن نزيلها من الشوارع والمقاهي والعقول الخاملة.
شعبان الذي أصدر العديد من الكتب التي تتناول الإسلام و قضاياه مثل كتاب “آمريكا والإسلام“ وكتاب “الإسلام وحقوق الإنسان“، “الإسلام والإرهاب الدولي“ وكتاب “فقه التسامح في الفكر العربي الإسلامي“، والعديد من كتب ومقالات أخرى في هذا الصدد… ومع ذلك يقرّ شعبان في كتابه (ص24) بأن الحديث عن الإصلاح الديني أمر معقد، وخصوصاً في ظل مفاهيم الحداثة ونقض القديم والتقليدي والدعوة لحريّة التفكير والعقل في إطار التقليل من سلطات المقدّس.
شعبان الجريئ يُدرك بأنه يمسك الجمر بكلتا يديه حينما يدعو إلى إطار التقليل من سلطات المقدس في مجتمع عقله الجمعي رافض للحوار وللتحليل كيف لنا ياسيدي المفكر أن نواجه هذا العمل دون أن نقع في الهاوية؟ صناعة الحداثة تتطّلب أولاً إدراك الإختلاف، وهذا يعني قبول التعددية، فالتعددية والإختلاف هما قاعدة أساسية تبنى عليها الحداثة. كيف يُمكن إصلاح ديني في ظل منظومات تربوية وتعليمية مشتته ومنفصلة عن الدين، علم الإجتماع، الإقتصاد، الجغرافية الطبيعية والجغرافية البشرية؟ ثم أن السياسة جميعها علوم مبعثرة وتحتاج إلى إعادة هيكلتها وخلق هيكل جامعي موّحد لها والدفع نحو عملية تلاقح بينها وبين مفاهيم الدين والهدف من التربية الدينية.
بالعلم فقط يكون الإصلاح، وهذا ما يدعو إليه شعبان وفي هذا السياق ومن أجل التأسيس للعلوم وإعادة إستنباتها في حقل الثقافة العربية فلا بد من المقارنة مع ما هو مختلف؛ أعلام فكر عظماء مثل مونتيسكيو قارن بين تقدم المجتمع الإنكليزي المسيحي وتخلف الأمم الآسيوية تحت لواء إمبراطوريتها الشاسعة من عثمانية وصفوية ومغولية وصينية. أما ميكافيلي فقد قارن بين الجمهورية الإيطالية والنظام الملكي في فرنسا وإنكلترا. في حين أن ابن خلدون الذي أسس علم العمران قاس مجتمعات الحضارة على مجتمعات البداوة وقارن بين عصبية العرب والبربر وإنفتاح الأتراك.
يمكنني القول أن شعبان فقيه الواقع وهو عارف بخبايا التاريخ، فقد أشار في كتابه إلى أن إسلام اليوم يحبس نفسه عن التطور في ظلّ الطفرة الرقمية والثورة الصناعية الرابعة ( أنا في صدد دراسة تحليلية لكتاب دين العقل و فقه الواقع من أجل تسليط الضوء على علاقة الثورات الصناعية بالدين والمجتمع والسياسة والمالية والإقتصاد). وأنا أتفق تماماً مع د. شعبان بحتمية التواصل مع الحوار الحضاري بشرط إستئناف الصلة الحيّة بتراثنا وبعثه من جديد بممارسة متوازنة وبنظرة شمولية.
وكيف لنا أن نعارض فكر شعبان اليقظ والباحث دائماً عن الحقيقة في عمق جميع جوانب الحياة بما فيها الجانب الديني، فشعبنا ذو النظرة الشمولية والمتوازنة، يؤمن أبداً ويدعونا للإيمان بالخالق من خلال تنمية الحضارات و الدفاع عن ديمومتها. وهذا ما أكده السيد أحمد الحسني البغدادي خلال حواره مع د. شعبان حين أكدَّ على ضرورة مواكبة الحوار الحضاري بشرط إستئناف الصلة الحيّة بتراثنا وبعثه من جديد بممارسة متوازنة وبنظرة شمولية. إذاً السيد البغدادي و المفكر شعبان أدركا معاً بأن الفكر الإسلامي صار راكداً، ولا بد من التحديث.
راهنيّة الحداثة
عندما تطرق شعبان إلى موضوع التحديث فقد تعمّد إدخالنا في موضوع متشعّب، فهل يمكن أن نتكلم عن التحديث دون الغوص في دور العقل في الإسلام و دون الحديث عن حدود إستعمال العقل في الدين؟ وهل من الممكن التحديث بعيداً عن العلمانية؟ وما هي العلمانية في مفهوم الثقافة العربية؟ هل من الممكن أن تتحول العلمانية إلى نزعة دوغمائية متطرفة على غرار الأصوليات الدينية و العقائدية؟
في الغرب يتحدثون عن إسلام متطرف وعن إسلام معتدل، ألا يحق لنا أن نميّز نحن أيضاً بين علمانية غربية متطرفة وعلمانية غربية معتدلة؟ ثم ما هي المقاييس التي تحدّد مفهوم الدين المعتدل؟ هل فقط عندما يساير الدين المصالح السياسية للغرب، يصبح ديناً معتدلاً؟ أليس اليمين المتطرف في الغرب والداعم للعلمانية هو أول الطاردين لمن إختلف معهم فكراً و عقيدة؟ ألم تفشل العلمانية والعلمانيين في التصدّي شرور الفكر الأصولي المتطرف في المجتمع؟ أليس أسباب فشلها ناتجة عن الإحتراب الفكري ونبذ المختلف؟
إن التطرق لموضوع واحد من مواضيع هذا الكتاب يغوص بنا في محيط من الأسئلة و ينقلنا بين أمواج الفضول لمعرفة المزيد و يفتح شهية القارئ للنقد وللسفر بين سراديب الماضي و ساحات الحاضر… كل هذا يحدث لأن قراءة كل مقطع من ما يكتب شعبان يفرض عليك التساؤل ويستفز فكرك لطرح الأسئلة، لأن شعبان بطبيعته يرفض الجمود وهو كما تعرفون، من المثقفين و المفكرين العرب الذين ساهموا في صياغة وتطوير الفكر النقدي على إمتداد عقود، شهدت إنتاجاً غزيراً له: كتابةً وتأليفاً ونقداً وترجمةً.
خلاصة تقييمية
كتاب دين العقل وفقه الواقع المُؤلف من قسمين والذي تناول عشرات المواضيع و المناظرات و كلّ منها له فروعه وأصوله، يستحق الوقوف عنده معمّقاً ومطوّلاً، فالكاتب المفكر ابتدأ بموضوع الحداثة والتقليد مارّاً بموضوع الإيمان و اللا إيمان، الدين والعنف، النقد الذاتي، الفتنة، الطائفية، الشيعية السياسية، الفيدرالية، الهوية والمواطنة … إلخ، حيث جمع شعبان أمواج المحيط ووضعها في كتاب واحد، وهذا ما يُلعثم محاولتي بالحديث عن هذا الكتاب أو نقاشه مع الحضور، لهذا سأتفرّغ لدراسته وترجمته الإيطالية. أمّا الآن فسأختم مداخلتي هذه بموضوع الجهاد الذي تطرق إليه شعبان في صفحته 81 بكل توازن و موضوعية، فقد رفض الجهاد الإبتدائي لأنه مخالف للقوانين الدولية و هو إستعادة موروثة من السلف، بينما وافق على فكرة الجهاد الدفاعي عن النفس والأرض، وهو ما يتوافق مع النصوص والقوانين الدولية، وبذلك يكون شعبان قد وضّح بطريقة غير مباشرة ما تمّ تمييزه في القرآن فيما يتعلق بموضوع الجهاد، فالجهاد في القرآن له مفهوم واسع وشامل
إن الذين آمنوا و هاجروا و جاهدوا بأموالهم
و إن جاهداك على أن تُشرك بي ما ليس لك به علم فلا تُطِعهما
إذاً الجهاد لا يعني القتال، و ليس محصوراً بمفهوم القتال من أجل إكراه الناس بإتباع دين معين أو الإيمان بالله ?لا إكراه في الدين لو شاء ربك لآمن من في الأرض جميعاً? ? ? يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبيّنوا ولا تقولوا لمن ألقى عليكم السلام لست مؤمناً تبتغون عرض الحياة الدنيا
شروط محددة
إذاً يمنع الله في كتابه القتال من أجل الدخول في الإسلام و يسمح به بشروط محددة من أجل الدفاع عن الوطن و الحق و منع الظلم، فالله لا يطيق أن يُظلم إنسان واحد على وجه الكرة الأرضية حتى و إن كان كافراً ،أحياناً يكره المرء أن يبدأ بقتال العدو، وقد يكون تأجيل قتاله أمر مضّر كما حدث في فلسطين مع العدو الإسرائيلي – الصهيوني، فلو اتفق العرب على قتال هذا العدو منذ البداية لما استفحل اليوم شرّه. كذلك الخائن، فهو عدو داخلي يجب وقف ضرره قبل أن يؤذي الناس.
ثم ذكر الله بعد ذلك مباشرة السلم والسلام ? إذا جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم?? إذاً لا ضرورة للقتال أو إستمراره إذا تم الحل عن طريق السِلمْ، وهذا ما يحدث عادة بين الدول اليوم. العدو عند الله هو العدو عند الإنسان، ألا و هو الطغيان… و العدو قد يكون مسلم يريد سرقة أرضك لهذا فهو عدوك وُجبت محاربته، ومحاربة العدو تستلزم الإستعداد كما يحدث في جميع دول العالم.
فالعدو المشترك بين الله و الإنسان هو الطغيان، لذلك أمرنا الله بقتال الطغاة الذين يقاتلوننا كي يغتصبوا حقوقنا، وليس القتال من أجل إجبار الأخرين على الإيمان ??. الآيات كثيرة في القرآن التي توضح الفرق بين الجهاد والقتال، وقد نظمت الفروق المؤسسات الدولية ومعاهدة جنيف التي لا تمنح الحق لأي طرف بالإعتداء على سيادة دولة أخرى، وهذا ما سعى إليه المفكر شعبان و عمل على إبراز أهمية السلام و اللا عنف وتنقية المفاهيم الإسلامية من جميع شوائب الماضي والحاضر ونبذ السلفية والتطرف.
وشعبان هو أيضاً رجل حقوقي يعرف كيف يعكس نور القرآن على القوانين الدولية، و كيف يقيس أهداف القوانين الدولية بمقاييس السلام الذي هو في النهاية غاية الإسلام الذي يستند على رسالة الحق والعدل، وعلينا نحن البشر أن نختار الوسائل الشريفة والعادلة وصولاً إلى الغايات، و لا يمكن أن يكون العنف هو الوسيلة الحقة لتحقيق غايات شريفة. روبن هود كان يسرق ليُطعم الفقراء، فهل الغاية الشريفة لروبن هود تبرر وسيلته الخاطئة؟ واليوم هناك من يسرق باسم الفقراء، فهل وسائلهم القانونية تبرر غاياتهم الجشعة والظالمة؟ لذلك تبقى الأعمال بالنيات، ومن يُدرك هذه الحقيقة أكثر من المفكر الفذ، فقيه الواقع والملم بخبايا النفوس وما بين سطور القوانين، الدكتور عبد الحسين شعبان.
أشكر سعة صدركم، وشكر خاص للدكتور شعبان الذي سمح لي بالسباحة والغوص في مواضيع كتابه الذي يستحق بجدارة أن يكون مصدراً للبحث و التمحيص و تطوير المحتوى.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته