رئيس الجمعية، المهندس باولو كابوتسو
رسالة سلام و هوية من سوريا يرويها وفد جمعية البندقية-الصداقة الإيطالية العربية بالصور و اللقاءات مع الواقع السوري و الجهات المسؤولة كانت مكثفة و غنية بالدلالات:
مستشارة الرئيس الأولى د. بثينه شعبان، عضو القيادة المركزية في حزب البعث د. مهدي دخل الله، وزيرة الثقافة د. لوبانه مشوح، وزير السياحة د. محمد رامي رضوان مرتيني الذي حرق الإرهابيون جميع مصانع و مراكز التجارة لعائلته في مدينة حلب بالإضافة لتدمير المدينة نفسها، نائبة رئيس إتحاد الصحفيين د. رائدة وقاف مع حضور عدد من الشخصيات الأدبية و السياسية مثل البرلماني خالد شويكي و هو عضو أيضاً في الإتحاد، رئيس إتحاد كتاب العرب د. محمد الحوراني و عدد كبير من أعضاء الإتحاد المفكرين و الكتّاب، كذلك رئيس نقابة الفنانين د. غازي محسن و هو سيناتور سابق و بحضور العديد من الموسيقيين و الفنانين و الفنانات، الصحفية التلفزيونية الميزة آليسار معلا التي أجرت معنا لقاء تلفزيوني مطول في مكتبة الأسد للمحاضرات، بعد إنتهاء محاضرة ثقافية قاما بها المفكر العربي إدريس الهاني و مسؤولة التعاون الدولي في الجمعية سناء شامي و أدار الندوة و الحوار د. غزوان رمضان ممثل الجمعية في سوريا و هو أيضاً مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب، و عنوان الندوة كان الهوية و الإنتماء ، و تشرفنا بحضور عدد من المفكرين و الدبلوماسين و على رأسهم سفير البرازيل في دمشق، كما إلتقينا بالفرق الشعبية التي روت لنا عن جهود الناس و معاناتهم و إصرارهم على التشبث بهويتهم رغم تجويعهم عن طريق الحصار الإقتصادي المفروض على سوريا منذ سنوات طويلة، كما تشرف وفدنا بلقاء الرمز الفني و الفكري و المجيد للهوية السورية عبر أكثر من ستون عاماً الدكتور الفنان دريد لحّام الذي إستقبلنا هو وحرمه في منزلهم برحابة صدر كما زرنا بلدة معلولا المنحوته بين الصخور الجبلية و التي ما زال أهلها جميعهم يتحدثون لغة المسيح الآرامية، و إستقبلنا الأب متّى رزق رئيس دير تقلا و روى لنا كيف حاصر الإرهابيون البلدة و عرض علينا صوراً لحرق الدير، كما أرانا بعض الآيقونات التاريخية التي يتجاوز عمرها الألفين عام كيف شوهها الأرهابيون بثقبها بآلة حادة أو بحرقها أو بسرقة مئات الآيقونات القيمة، و لكن بدعم من رئيس الجمهورية العربية السورية تم د. بشار الأسد تم إعادة بناء و ترميم الكنيسة و الدير، كذلك في أوبرا دمشق الرائعه غنت عضوة الجمعية السوبرانا دومينيكا زامارا عدداً من أغاني أوبرالية، و قد شهدت هذه الحفلة حضوراً مميز من الإعلاميين و عدة محطات تلفزيونية و وجوه ثقافية و سياسية. و ختمنا الجولة بلقاء الشاعر بديع صقور الذي كان رئيس إتحاد كتاب العرب سابقاً و كذلك بالأديبة و الناقدة و رئيسة تحرير جريدة نبض الشارع د. آداب إبراهيم. كل الشكر لتفاعل و تجاوب جميع فئات المجتمع و جميع مؤسسات الدولة التي تحاول جاهدة بالدفاع عن الهوية السورية و عن الهوية الإنسانية الطبيعية، رغم كثرة الثغرات و العثرات. و سنروي لاحقاً تفصيل كل زيارة.
رغم عدم قدرتي على إصطحاب الوفد هذه المرة، إلا أنني أشكر الجميع من كل قلبي و أدعو لسوريا و شعبها الذكي بالتوفيق.