د. سناء شامي
استقبلنا في منزله بحفاوة، وكأننا نعرف بعضنا طوال حياتنا، درد لحام أيقونة سورية، ولد في سوريا عام 1934، لحام، شاب واجه الفقر بكرامة عالية، درس الكيمياء، أصبح مدرسًا في قسم الكيمياء بالجامعة، وقد حوله حبه للفن والسينما والمسرح إلى أحد المشاهير.
تأثرت أعمال لحام بشكل كبير بالأحداث السياسية التي شهدها العالم العربي، وهو ما انعكس في المسرحيات التي كتبها وأخرجها. أفلامه لها أيضا إيحاءات سياسية. تم تعيينه سفيراً للنوايا الحسنة لليونيسيف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عام 1999. وفي مؤتمر صحفي ألقى كلمة انتقد فيها جورج دبليو بوش وأرييل شارون، وشبههما بهتلر. وقد دفع ذلك تل أبيب إلى الاحتجاج على "اللغة غير الدبلوماسية" التي استخدمها لحام تجاه اليونيسف، مما أدى إلى إعفاءه من مهامه
و خلال الحوار، دخلت علينا زوجته الرائعة هدى بيطار و بيدها صينية القهوة، و هي تضحك قائلة لي تعالي معي لأريك صوري أيام شبابي على المسرح، أحببت عفويتها، و جميعنا شعرنا بروح الأسرة الدمشقية المحبة للحياة. حوار الأيقونة دريد لحام مع الوفد كان مركزاً على أهمية التمسك بالهوية و الجذور، و من يعرف هذه الأيقونة السورية عن قرب لا بد له أن يستشعر فيه و من خلاله عبق الجذور الدمشقية. المفكر العربي إدريس الهاني كان سعيداً كالأطفال بلقائه هذه الشخصية العظيمة، و أنا شخصياً عانقت دمشق مرتين: مرة حين وصولي إليها، و الثانية عندما صافحت الأيقونة دريد لحام.
و خلال الحوار، دخلت علينا زوجته الرائعة هدى بيطار و بيدها صينية القهوة، و هي تضحك قائلة لي تعالي معي لأريك صوري أيام شبابي على المسرح، أحببت عفويتها، و جميعنا شعرنا بروح الأسرة الدمشقية المحبة للحياة. حوار الأيقونة دريد لحام مع الوفد كان مركزاً على أهمية التمسك بالهوية و الجذور، و من يعرف هذه الأيقونة السورية عن قرب لا بد له أن يستشعر فيه و من خلاله عبق الجذور الدمشقية. المفكر العربي إدريس الهاني كان سعيداً كالأطفال بلقائه هذه الشخصية العظيمة، و أنا شخصياً عانقت دمشق مرتين: مرة حين وصولي إليها، و الثانية عندما صافحت الأيقونة دريد لحام.