في إيطاليا يوجد 479 موقعًا أثريًا ، 5000 تراث ثقافي ، حوالي 13 ألف مكتبة ، 46025 تراثًا معماريًا ، 65431 كنيسة ، 1500 دير ، 40000 قلعة وأبراج وحصون متنوعة ، 30000 منزل تاريخي ، 4000 حدائق ، 1000 ساحة تاريخية
هذا هو وطني الانتقائي الذي اخترته كوطن ثان ، مقتنعة بجماله وعمقه التاريخي ، أفتخر بالجذور التاريخية والثقافية والفكرية المشتركة منذ القدم مع بلدي الأصلي سوريا. يمكن لعادات الحياة أن تخبرنا الكثير عن أصول المرء ، وتوجد عادات مختلفة في سوريا ولبنان و من الشرق الأدنى مشابهة لعادات الشعب الإيطالي، مثل الميل للتعبير بحرية عن مشاعر المرء وتقاليده و الروابط الأسرية القوية هي أيضاً عادات تنتقل من جيل إلى جيل . الفن والثقافة والتاريخ هي العناصر التي تربط سوريا بإيطاليا. اليوم في روما ، يكفي الإستمتاع بالنظر لعمود تريانو لنتذكر أنه صنعه أبولودوروس الدمشقي: مهندس تراجان الرسمي (في المجالين المدني والعسكري) ، رافقه في حروب داتشيان ، التي قام خلالها ببناء جسر مهيب فوق نهر الدانوب ، نراه اليوم منحوتاً على عمود تراجان الموجود اليوم كنصب تذكاري في قلب العاصمة روما. من يزور إيطاليا ، يكفي التمعّن في النصب التذكارية ، كي يعيش الماضي والحاضر معاً، فكل ما تشاهده العين هو حكاية بين الماضي و الحاضر. الإيطاليون محترفون في عالم الملكية الفكرية وخاصة الملكية الصناعية ، على مدى أجيال. حتى في المجال الصناعي، هناك المئات من الاختراعات الإيطالية ، على سبيل المثال و ليس الحصر: مادة البوليبروبيلين الذي إخترعها جوليو ناتا، الهاتف للمخترع مايوتشي ، أيضاً قلم الرصاص الميكانيكي للمخترع أورورا ، ثم برنامج 101 آوليفيّتّو، كآلة حاسبة مبرمجة و الذي إخترعه بيرجورجيو بيروتّا، كذلك الشريحة الإلكترونية للمخترع فيديريكو فيدجين، أمّا أول حل لمعادلة من الدرجة الثانية فقد قام به لودوفيكو فيراري، المهندس إنريكو فورلانيني مخترع ورائد طيران ومهندس ومخترع القارب المحلق ، بينما لويجي بالميري هو مخترع جهاز قياس الزلازل الكهرومغناطيسي ، المتخصص بالدّراجات توُلّيو كامبانيولو اخترع نظام تدّرج السرعة للدراجة، مخترع آلة الفيولينو آندريا آماتي، الهيلوكوبتر كورّادينو دي آسكانيو، أمّا البطارية الكهربائية فهي للمخترع آليساندرو ڤولتا، أوراق الكربون من إختراع بيلّيغرينو توُرّي… و الكثير من الإختراعات، حتى مخروط البوظة فهو من إختراع إيتالو ماركيوني في عام 1896. أنا فخورة بكوني إيطالية، هنا بأنني بعيدة عن جذوري.
سناء شامي