إدريس و أنا عند مولاي إسماعيل في مكناس

    إدريس و أنا عند مولاي إسماعيل في مكناس

    د.سناء شامي

    العمل مع إدريس هاني، يعني التعامل مع الفكر بطريقة مباشرة، دون تكلف أو حدود مصطنعة. لقد إلتقينا هذه المرة في جامعة مكناس من أجل المؤتمر الدولي لإحياء ذكرى السلطان مولاي إسماعيل.

     أفتخر بالتعاون مع هذا المفكر الصديق و الصادق لأنه منفتح على الحوار العميق، و رغم أنه مدرسة، إلا أنه يتعلم من الجميع، يتقبل النقد، و ينقد الآخر ليبني معه فكراً جديداً. إدريس هاني، باحث ومفكر  تنصب إهتماماته المعرفية في بحث قضايا الفكر العربي، أسئلة النهضة والإصلاح الديني، حركات الإسلام السياسي، وتحليل جيوستراتيجيا السياسة. له العديد من الكتب المقالات والأبحاث المنشورة، وكذلك مشاركات في ندوات ومؤتمرات فكرية وسياسية محلية وعربية ودولية. ترتبط فلسفته بمنهجة النقدي ارتباطاً وثيقاً. كما أن منهجه النقدي يؤسس فلسفته. و هو ناقد للفكر العربي المعاصر، والأيديولوجيات والعلوم الإسلامية، والخطابات الدينية والسياسية، والسرد التقليدي لتاريخ الفكر الإسلامي الديني والفلسفي، و المشروع الذي يشتغل عليه أسماه الباحث «مشروع التبني الحضاري والتجديد الجذري، و مشروعه هذا لا يتأثر بمدرسة بعينها دون أخرى أو بمذهب من دون آخر، وإنما يستهدف العقل العربي والحالة العربية برمتها، وهو رسالة لإصلاح الفكر العربي والفكر الديني، سعياً إلى  الإرتقاء المعرفي و الفكري من أجل مواجهة الجانب السلبي للحداثة. لقد شاركت إدريس هاني في عدة أعمل و ندوات، لقد كانت دعوته لي للمشاركة في مؤتمر مكناس الدولي فرصة زادتني معرفة بفكر إدريس الناقد، و بجانبه الإنساني و الروحي المبحر في خفايا الكون.

     

    Please publish modules in offcanvas position.