غني و لكن

    غني و لكن

    الجزائر منتج رئيسي للنفط والغاز الطبيعي ، وعضو في أوبك.  يمثل قطاع النفط والغاز حوالي 30٪ من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد ، و 60٪ من عائدات الضرائب و 93٪ من الصادرات.

     الجزائر هي ثالث أكبر مورد للغاز الطبيعي إلى الاتحاد الأوروبي (بعد الاحتياطي الفيدرالي الروسي والنرويج) وثاني أكبر مورد لإيطاليا (بعد الاحتياطي الفيدرالي الروسي).  بالإضافة إلى ذلك ، فهي أكبر منتج للغاز الطبيعي في القارة الأفريقية وسادس أكبر مصدر في العالم
     وتشير التقديرات إلى أن الجزائر يمكن أن تكون من بين الدول الأولى في العالم لاحتياطيات الذهب واليورانيوم والماس والنحاس.بالإضافه لهذه الثروات الطبيعية الضخمة، فأن تنوع المناخ في الجزائر يجعلها متنوعة الجمال: فهي تتنوع في التضاريس من شمالها إلى جنوبها، ولديها شريط ساحلي يضم سهولًا وهضاب وصحراء، كما يوجد فيها حاجز جبلي مميز ومزدوج وهو الصحراء والأطلس التلي، وسلاسل جبال عديدة مثل سلسلة جبال الأوراس، كما فيها الكثير من الغابات الخضراء.
    و لكن يبقى السؤال الأهم طارحاً نفسه، لماذا الفقر يهدد المواطن الجزائري؟ و لماذا هذا البلد المتنوع الجمال لا يوجد فيه تنوع   في الإنتاج و لا سيما في السياحة و الفلاحة؟ غالبية الأراضي الجزائرية هي أراضٍ خصبة تصلح للزراعة، كما يوجد في الصحراء الجزائرية العديد من الواحات الخضراء، ومزارع النخيل و قد زرتها أنا شخصيا، و هي في غاية الجمال كما تعرفت على بعض أصحابها الذين يعملون في مجال التصدير إلى أوربا و آمريكا، و رغم جميع الصعوبات فقد إستطاعوا رفع إسم الجزائر عاليا في هذا المجال.  
    المستثمرون الإيطاليون أمامهم فرص كبيرة للإستثمار في الجزائر، ليس فقط في مجال الآلات و الطاقة و الغاز و البترول، أيضاً في مجال السياحة، الإعمار، و خاصةً الفلاحة، ولا سيما قربها الجغرافي أيضا من إيطاليا هو عامل مشجع للإهتمام بهذا البلد الرائع

    سناء شامي

     

     

    Please publish modules in offcanvas position.