د. سناء شامي
الصداقات الحقيقية دائما تخبئ كنوز نادرة القيمة تفاجئك بها لتفرحك و لتهز مشاعرك من الداخل، و هذا ما حدث لي عندما أرسل لي صديقي وائل لوحات فنية رائعة المستوى و المحتوى، و عندما سألته من هو الفنان المبدع الذي رسم تلك اللوحات، أجابني بإبتسامة مليئة بالإفتخار إنها زوجتي مريم.
عاتبته لماذا ام تخبرني بأن زوجتك فنانة؟ أجابني الحواهر لا يمكن الكشف عنها بسهولة. تأملت لوحاتها و وجدت فيها رصانة شخصية مريم، إبتسامتها المطمئنه و نظراتها المفكرة و التي تبحث عن منابع الجمال في الشرق. مريم عوّاد إيرانية المنشأ، سورية العشق فقد تزوجت من الدكتور وائل عوّاد و أنجبت منه: الدكتورة سحر دكتورة في الصيدلة -لندن
سارة -ماجستير ديكور وتصاميم -ميلانو
أليسار ماجستير إدارة أعمال نيويورك
نعمان-طالب هندسة الذكاء الاصطناعي-ليفربول -بريطانيا، و منذ سنوات طويلة و هم يعيشون في الهند… مريم، الزوجة، مريم الأم و مريم ربة المنزل و مريم الطفلة التي لا تكبر و كل هذا مختبئ بين ألوان لوحاتها. لوحات مريم تجسد من خلالها حكمة الشرق، تقاليده الأنثويه التي تخبئ أسرار و حاكايا، و طقوس قهوة و شاي لا يمكن الإستغناء عنهما، فهما رمز لحلاوة الوصل و التواصل اليومي بين الأصدقاء، الجيران و أفراد العائلة، و أيضا تتحدى ظلام الشرق بباقة ورود زهرية اللون تشق السواد دون أن تحدد من أين مصدر هذه الورود الزهرية الضاحكة، لأن مريم تعرف بأن الجمال لا هوية محددة له فهو ملك الجميع، و الشرق من الجمال يملك الكثير و القادر على إزالة الغم و بعث الفرح. أنت إمرأة مبدعة، أم مبدعة و زوجة مبدعة، تابعي إبداعك الفني، فأنت فالشرق اليوم يحتاج لأمرأة مثلك تجيد صناعة الإبداع و تضيئ الشرق الجريح بريشتها المضيئة اللون و القادرة على إبراز الجمال الحقيقي لهذا الشرق الذي شوهته الحروب و الصراعات.
- Show all
Description image
Description image
Description image
Description image
Description image
Description image
Description image
Description image
Description image
Description image
Description image
Description image
Description image
Description image