د. سناء شامي
برفقة المفكر و الآكاديمي العربي الدكتور عبد الحسين شعبان تم زيارة عشتار في متحف برلين و ذلك يوم ١٢ آب/أغسطس ٢٠٢٢.
بوابة عشتار" هي البوابة الثامنة لمدينة بابل الداخلية، التي تقع بين نهري دجلة والفرات في ما بات يُعرف الآن باسم العراق، والتي شُيدت على يد ملكها نبوخذ نصر الثاني، في القرن السادس قبل الميلاد، والذي أهداها إلى "عشتار" إلهة الحب والحرب، كما تشير كتابة تذكارية مسجلة في أحد جوانبها. ظلت بوابة عشتار غائبة عن الأنظار، حتى عُثر عليها في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، عندما وصل إليها علماء الآثار الألمان، بقيادة العالم الأثري روبرت كولدواي، عام 1902، والذي قال عنها إنها تشكل الأثر الأكبر، والأكثر لفتا للانتباه من بين آثار بابل. وبعد اكتشاف البوابة، أعيد تجميع أجزائها على يد علماء الآثار الألمان، حتى اندلعت الحرب العالمية الأولى، عام 1914، فتوقف الألمان عن العمل على البوابة التاريخية، ولكن وبعد أربع سنوات، عندما انتهت الحرب وانهارت الدولة العثمانية، اندفع الألمان للتفاوض مع القوات البريطانية المحتلة للعراق، لشحن بعض ما عثروا عليه من آثار إلى برلين، بما في ذلك بوابة عشتار. وعُرضت البوابة للعامة اعتبارا منذ عشرينيات القرن الماضي، لتعيد روعة بابل القديمة إلى الحياة على نحو لم يحدث من قبل منذ آلاف السنين، فما زالت بوابة عشتار بمتحف برجامون في برلين الألمانية إلى هذا اليوم شامخة حتى خارج أرضها. فقط الحب يعرف أسرار الخلود، و عشتار آلهته التي تغازل العالم أجمع دون أن تبوح بأسرارها.
- Show all
Description image
Description image
Description image
Description image
Description image
Description image