وفد الجمعية الذي انطلق بمهمة ثقافية إلى دمشق دامت من تاريخ 18 فبراير إلى 24 فبراير 2024، كانت رحلة غنية بالمواقف و اللقاءات الهامة مع شخصيات مرموقة ثقافية و سياسية و إجتماعية و إنسانية، لا يمكن روايتها في مقال واحد، لذلك قررت الجمعية أن تروي لكم تفاصيل زيارة وفدها إلى دمشق بسلسلة من مقالات، بدأناها بالحديث عن دار الأوبرا في دمشق و غناء السوبرانا دومينيكا ذامارا التي كانت ضمن الوفد، و الآن سنسلط الضوء على اتحاد الكتاب العرب في سوريا:
هو مؤسسة عربية مستقلة ذات شخصية اعتبارية، تأسس بالمرسوم التشريعي رقم 72 لعام 1969 وتعديلاته، ويضم الكتاب العرب من السوريين وغيرهم، ومقره مدينة دمشق، وله فروع في المحافظات السورية، وهو عضو مؤسس في الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، وفي اتحاد كتاب آسيا وإفريقية، وكان قيامه تلبية لحاجة ثقافية وقومية، ومن أهدافه الأساسية تعبئة الطاقات الأدبية والفكرية في القطر العربي السوري، والكشف عن المواهب الأدبية ورعايتها، ورصد الواقع العربي في الإنتاج الأدبي والثقافي والانفتاح على الأدب والأدباء في الوطن العربي، واستلهام الجوانب الكفاحية والإنسانية في التراث القومي، وتطوير الأدب العربي وإغناؤه، وتأكيد مكانته في مسار الأدب العالمي، وإذكاء روح المقاومة والصمود لدى المواطن العربي في وجه الأخطار التي تهدد الوجود العربي، وتحاول فصل الإنسان العربي عن تراثه الأصيل، وإلغاء دوره في مناضلة الاستعمار والامبريالية والصهيونية، ومحاربة التيارات الثقافية المنحرفة الداعية إلى الانحلال والانهزامية والاستسلام للواقع الذي يعانيه المجتمع العربي، وتهيئة مناخ ثقافي يتيح للإمكانيات والمواهب المبدعة أن تتفتح وتنمو في جو من الديمقراطية والحرية المسؤولة، ومن أهدافه أيضاً تعميق الصلة بينه وبين اتحادات الكتاب وروابطهم في الوطن العربي، وبينه وبين اتحاد كتاب آسيا وإفريقية وجميع اتحادات الكتاب في العالم. في قاعة الندوات لهذه المؤسسة القيّمة، إستقبل وفد جمعيتنا الدكتور محمد الحوراني رئيس الإتحاد، وكان لقاءً وديّاً مميز، و لا سيما من خلال الندوة التي قاما بها المفكر إدريس الهاني و د. سناء شامي و دارها د. الحوراني بحضور واسع للعديد من المفكرين أعضاء إتحاد الكتاب العرب، حول مواضيع الهوية و الإنتماء. و دكتور حوراني غني عن التعريف فهو حاصل على دكتوراه في التاريخ من الجامعة اللبنانية عام 2019 /أطروحة بعنوان/ (الكتلة الوطنية ودورها في استقلال سوريا من 1927 الى 1946) ماجستير في التاريخ من الجامعة الإسلامية في لبنان (خلدة) عام 2014 إجازة في التاريخ من جامعة دمشق، لديه عشرات المؤلفات و المقالات، و قد حاز على عدة جوائز أدبية. تشكر جمعية البندقية- الصداقة الايطالية العربية، رئيساً و أعضاءً د. محمد الحوراني على إستقباله لها، و على دوره الإيجابي في تفعيل الثقافة كجبهة دفاعية عن الفكر و الوجود و الهوية، و تؤكد الجمعية على إلتزامها بالتعاون مع إتحاد كتاب العرب في دمشق من أجل ثمار ثقافية مشتركة بين سوريا و إيطاليا.