تم بناء الكنيسة التي استضافت هذا الحدث في القرن الثاني عشر لإيواء رفات القديسة هيلانة، والدة الإمبرطور قسطنطين والتي وصلت من القسطنطينية كهدية لجمهورية البندقية من الإمبراطور البيزنطي. وخاصة الأرثوذكسية. كانت هذه الكنيسة تقع في الأصل فوق جزيرة يفصلها كيلومتران من البحر عن مدينة البندقية، ولم تصبح جزءًا منها إلا في القرن العشرين مع توسعها الحضري.

ولجعل العرض أكثر متعة، قامت السوبرانو العالمية الشهيرة دومينيكا زامارا بأداء مقطوعات موسيقية كلاسيكية. الفنانة الشهيرة، من أصل بولندي والتي تعيش في إيطاليا منذ سنوات، و كدليل على الصداقة تجاه جمعيتنا التي مبادئها تتطابق مع أهدافها وتشاركها العديد من المبادرات، اختارت الأداء في هذا السياق…

تم تنسيق عرض الكتاب من  قبل رئيس الجمعية المهندس باولو كابوتسو، الذي حاور مؤلف الكتاب د. ألدو دي فيرجيليو، كما تابعت الحوار مع المؤلف د. سناء شامي بالإضافة إلى أيضًا للجمهور الذي شارك بإهتمام و حماس في المناقشة.
الكتاب هو الأخير من ثلاثية نشرها المؤلف نفسه، وهو مستوحى من خبرته العملية (كمسؤول كبير في الإدارة العامة)، حيث بشكل عام يُطلب من الجميع ارتداء قناع وتمثيل الدور المخصص لهم. من خلال الدور الخاص بالسيناريو، وغالبًا ما يكذب ويحاول التلاعب بالآخرين.

المؤلف، الذي لم يوافق أبدًا على لعب أي دور من هذه الأدوار الرخيصة، و نفّس عن غضبه من خلال  إسقاط سخطه على صفحات ومن هنا ولدت الثلاثية، التي يسعى من خلالها لخلق توازن بين الإدارة العامة والسيرك.
و خلال تحليل الكتاب، سلط رئيس الجمعية الضوء على عمق المواضيع التي طرحها المؤلف، والتي تذكر بأشكال مختلفة بمفاهيم عبر عنها أيضا كتاب وفلاسفة مثل بيرانديللو ونيتشه وكافكا أو آباء علم النفس والطب النفسي الحديث مثل أمثال. فرويد البوهيمي مع التحليل النفسي أو البندقية روبرتو أساجيولي و التركيب النفسي.

كتاب السيرك الميتافيزيقي، يجلب الراحة للأشخاص الذين يعانون من التوتر ويمكن اعتباره انعكاس لإيطاليا المعاصرة، بالإضافة إلى شكل من أشكال التنفيس والعلاج الذي من خلاله الشفاء واستعادة توازننا داخليًا أولاً ثم اجتماعيًا.
جمعيتنا البندقية الصدقة الإيطالية العربية تفتخر بهذه المبادرة، لأن الدفاع عن ثقافة وأصالة الفكر الحر ونشرها كانا دائما جزء أساسي متطلباتنا و إهتمامنا.