دعوة شبكة الإقتصاديين العراقيين في برلين للجمعية

    دعوة شبكة الإقتصاديين العراقيين في برلين للجمعية

    د. سناء شامي

    السبت ٢٠ آب/أغسطس دعت شبكة الإقتصاديين العراقيين مسؤولة التعاون الدولي الإقتصادي-الثقافي في جمعية البندقية د.سناء شامي للمشاركة آونلاين بالندوة الثالثة عشر و التي تناولت واقع العلاقات العراقية الألمانية الثنائية و آفاق تطويرها. 

    الندوة كانت بحضور سعادة سفير جمهورية العراق في جمهورية ألمانيا الأستاذ لقمان الفيلي و أدار الندوة الدكتور لقمان شُبّر بحضور العديد من دكاترة الإقتصاد و الشخصيات العراقية المقيمة في ألمانيا و خارجها. و تناولت الندوة المواضيع التالية:

         - ما هي اولويات التعاون الحالية، (سياسيا، اقتصاديا، ثقافيا، امنيا/عسكريا) مع الجانب الألماني وما هي التحديات التي تواجه تعميق هذا التعاون؟

         - ما هي مدى مساهمة ألمانيا في مشاريع إعادة إعمار العراق، وهل توجد شوط سياسية لتطوير التعاون الإنمائي؟

         - هل يسعى العراق لخلق شراكة اقتصادية إستراتيجية بين الدولتين، بمعنى هل العراق يمتلك خطة تعامل مستقبلية مع الجانب الألماني؟

    و قد شرح سعادة سفير العراق عن دور السفارة و القنصلية العراقية في برلين، و ما تقدمه من أعمال و تسهيلات تساعد على الألمان و العراقيين في خلق جسور تعاون و تواصل بين الطرفين، و أكد سعادته على إن إعادة بناء العلاقات مع بين البلدين لا يقتصر فقط على الجانب الإقتصادي و إنما هو مشروع طويل الأمد و يتطلب من الطرفين عمل دؤوب في جميع المجالات.

    و بدورها شامي أكدت على على ما قاله سعادة السفير مؤكدة بأن كلمة إستثمار لا تعني فقط الجانب المادي و إنما هي مشروع يتطور مع الوقت، و كأي مشروع فهو يحتاج أولاً إلى الإستقرار الداخلي السياسي و الإجتماعي لذلك على العراق أن يعمل في هذا السياق إبتداءً من دستور العراق الذي صُمم بمكونات طائفية و عرقية تدير النظام السياسي و مؤسسات الدولة بطريقة كل طرف يريد أن يضمن حق دويلته في إطار الدولة الواحدة، و هذا الأمر ينطبق على على إدارة الدولة بكل مؤسساتها العليا و الدنيا، و ذلك لأن آمريكا المحتلة لم تبني أي إستراتيجية لإعادة تأهيل العراق و بناء مؤسساته التحتية، و هذا ما شجع على دولة المحاصصة، و من الطبيعي هذه الوضعية تعثّر الإستثمار و تعرقله. و بجميع الأحوال يجب أن ننظر أيضاً لإمكانية الإستثمار الألماني في العراق من خلال علاقات ألمانيا مع أمريكا، إيران، إسرائيل و ليس فقط من خلال علاقة ألمانيا مع العراق. كما أشارت شامي إلى تجربة ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية و كيف توحدت فقط بعد أن حققت الإستقرار الإقتصادي و السياسي و جعلت العدالة الإجتماعية البند الثاني من دستورها و طبقته بكل جديّة و برعاية القانون.

    و في نهاية الحوار شكر مدير الندوة الدكتور بارق شُبَّر سعادة سفير جمهورية العراق في برلين لقمان الفيلي على جهوده و على تعاونه مع أبناء الجالية العراقية في ألمانيا كما شكر جميع المشاركين في هذه الندوة الناجحة.

     

     

    Please publish modules in offcanvas position.